معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٥ - الصفحة ١٦٥
فقال عمر: أين تريد؟
قال: السوق.
قال: قد جاءك ما يشغلك عن السوق.
قال: سبحان الله يشغلني عن عيالي؟!
قال: تفرض بالمعروف.
فذكروا في هذا الحديث إنفاقه في سنتين وبعض أخرى ثمانية آلاف درهم.
ووصيته يردها من ماله إلى بيت المال وقول عمر رحم الله أبا بكر لقد أتعب من بعده تعبا شديدا.
((860 - [باب] التعجيل بقسمة مال الفيء إذا اجتمع)) 4014 - أنبأني أبو عبد الله إجازة أن أبا العباس حدثهم قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا غير واحد من أهل العلم أنه لما قدم على عمر بن الخطاب بما أصيب العراق قال له صاحب بيت المال أنا أدخله بيت المال.
قال: لا ورب الكعبة لا يأوي تحت سقف بيت حتى أقسمه.
فأمر به فوضع في المسجد ووضعت عليه الأنطاع وحرسه رجال من المهاجرين / والأنصار.
فلما أصبح غدا معه العباس بن عبد المطلب وعبد الرحمن بن عوف أخذ بيد أحدهما أو أحدهما أخذ بيده فلما رأوه كشطوا الأنطاع عن الأموال فرأى منظرا لم ير مثله رأى الذهب فيه والياقوت الزبرجد واللؤلؤ يتلألأ فبكى.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»