معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٤ - الصفحة ٥٠٢
' أقركم / ما أقركم الله على أن الثمر بيننا وبينكم '.
فكان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يبعث ابن رواحة فيخرص بينه وبينهم ثم يقول إن شئتم فلكم وإن شئتم فلي.
3710 - وبإسناده قال حدثنا الربيع قال حدثنا الشافعي إملاء قال:
معنى قوله: إن شئتم فلكم وإن شئتم فلي.
أن يخرص النخل كأنه خرصها مائة وسق وعشرة أوسق فقال:
إذا صارت تمرا نقصت عشرة أوسق فصحت منها مائة وسق تمرا فقال:
إن شئتم دفعت إليكم النصف الذي ليس لكم الذي أنا فيه قيم بحق أهله على أن تضمنوا لي خمسين وسقا تمرا [من تمر] يسميه بعينه ولكم أن تأكلوها وتبيعوها رطبا وكيف شئتم.
وإن شئتم فلي أكون هكذا في نصيبكم فأسلم وتسلمون إلى أنصبائكم وأضمن لكم هذه المكيلة.
قال أحمد:
معنى هذا الذي ذكره الشافعي في تأويل الخبر [الذي] قد رواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة في هذه القصة قال:
فكان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يبعث عبد الله بن رواحة يخرصه ثم يخبرهم أن يؤخذوها أو يتركوها وأن اليهود أتوا رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في بعض ذلك فشكوا إليه فدعا عبد الله فقال عبد الله يا رسول الله هم بالخيار إن شاءوا أخذوها وإن تركوها أخذناها فرضيت اليهود
(٥٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 ... » »»