فقال له إسحاق بن إبراهيم:
أتأذن لي في الكلام؟ قال تكلم. فقال:
حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن أنه لم يكن يرى ذلك.
وأخبرنا أبو نعيم وغيره عن سفيان عن منصور عن إبراهيم:
أنه لم يكن يرى ذلك.
وعطاء وطاوس لم يكونا يريان ذلك.
فقال الشافعي لبعض من عرفه:
من هذا؟ فقال: هذا إسحاق بن إبراهيم / الحنظلي ابن راهويه الخراساني.
فقال له الشافعي: أنت تزعم أهل خراسان أنك فقيههم.
قال إسحاق: هكذا يزعمون.
قال الشافعي: ما أحوجني أن يكون غيرك في موضعك فكنت أأمر بعرك أذنيك.
أنا أقول قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وأنت تقول عطاء وطاوس والحسن هؤلاء لا يرون ذلك.
وهل لأحد مع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] حجة؟
فذكر قصته إلى أن قال:
فقال الشافعي:
قال الله عز وجل:
* (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم) *.
فنسب الديار إلى المالكين أو إلى غير المالكين؟
قال إسحاق: إلى المالكين.