ويشبه أن يكون هذا الحديث غير الأول لموافقة أبي هريرة ابن عباس في بعض لفظ الحديث الأول.
وروينا عن أنس بن مالك أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال:
' إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر '.
وقال في حديث ابن مسعود في الروثة:
' هذه ركس '.
وروينا عن ابن عمر أنه قال في بول الناقة:
' اغسل ما أصابك منه '.
والذي روي في قصة العرنيين من الإذن في شرب ألبانها وأبوالها فذاك للتداوي عند الضرورة وقيل للشافعي في الإسناد الذي تقدم:
بلغنا أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال:
' إن في ألبان الإبل وأبوالها شفاء للذربة بطونهم '.
1245 - أخبرناه أبو الحسن بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا الحسن - يعني ابن موسى - قال حدثنا عبد الله بن لهيعة قال حدثنا عبد الله بن هبيرة عن حنش الصنعاني عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' أبوال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم '.
قال الشافعي:
في الإسناد الذي تقدم فهذا إذا كان ثابتا يدل على أنه إنما أتيح للذربة بطونهم وهم الذين بهم الماء الأصفر الذي لم يزل العرب تقول لا شفاء لهم إلا ألبان الإبل وأبوالها أو شق البطن.
فإذا كان شق البطن وقطع العضو رجاء العافية.