وفي حديث أبي هريرة من رواية هشام ثم جهدها ومن رواية سعيد ثم اجتهد وكل ذلك في المعنى راجع إلى أمر واحد وهو تغييب الحشفة في الفرج فإذا كان ذلك منهما وجب عليهما الغسل وهما لا يبلغان ذلك من الفعل وإلا قد اجتهد وجهدها فأما حديث سهل بن سعد عن أبي بن كعب الماء من الماء كانت رخصة من النبي صلى الله عليه وسلم ثم أمرنا بالاغتسال فإن الزهري لم يسمعه من سهل بن سعد وإنما قال حدثني بعض من أرضى عن سهل بن سعد ولعله سمعه من أبي حازم فإن مبشر بن إسماعيل قد رواه عن أبي غسان محمد بن مطرف وهو ثقة عن أبي حازم حدثنيه محمد بن مهران الرازي قال ثنا مبشر الحلبي عن محمد أبي غسان عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب وحدثنا هارون بن سعيد قال ثنا بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث قال قال بن شهاب وحدثني من أرضى عن سهل بن سعد الساعدي أن أبي بن كعب حدثه ومنهم أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي سمعت أبا زكريا العنبري يقول شهدت جنازة الحسين بن محمد القباني سنة تسع وثمانين ومئتين فقدم أبو عبد الله للصلاة عليه فصلى عليه فلما أراد أن ينصرف قدمت دابته فأخذ أبو عمرو الخفاف بلجامه وأبو بكر محمد بن إسحاق بركابه وأبو بكر الجارودي وإبراهيم بن أبي طالب يسويان عليه ثيابه فمضى ولم يكلم واحدا منهم سمعت أبا عمرو بن أبي جعفر المقرئ يقول سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول لو لم يكن في أبي عبد الله البوشنجي من البخل في العلم ما كان وكان يعلمني ما خرجت إلى مصر سمعت أبا بكر محمد بن جعفر المزكي يقول سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول في حديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول البذاء من الجفاء فقال البذاء خلاف
(٧٩)