أريت ان ابن مريم عليه السلام يخرج من عند (يمنة) المنارة البيضاء شرقي دمشق واضع يده على أجنحة الملكين بين ريطتين ممشقتين إذا ادنا رأسه قط، وإذا رفع رأسه تحادر منه جمان كاللؤلؤ، يمشي عليه السكينة والأرض تقبض له، ما أدرك نفسه من كافر مات، ويدرك نفسه حيثما أدرك بصرة حتى يدرك بصره في حصونهم وقراياتهم حتى يدرك الدجال عند باب لد فيموت، ثم يعمد إلى عصابة من المسلمين عصمهم الله عز وجل بالاسلام، ويترك الكفار ينتقون لحاهم وجلودهم فتقول النصارى: هذا الدجال الذي أنذرناه وهذه الآخرة ومن مس ابن مريم كان من ارفع الناس قدرا ويعظم مسه (مبيته) ويمسح على وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم من الجنة فبينا هم فرحون بما هم فيه خرجت يأجوج ومأجوج فيوحى إلى المسح عليه السلام اني قد أخرجت عبادا لي لا يستطيع قتلهم الا انا، فاخرج عبادي إلى الطور فيمر صدر يأجوج ومأجوج وعلى بحيرة طبرية فيشربونها ثم تقبل آخرهم فيركزون رماحهم فيقولون لقد كان هاهنا مرة (ماء) حتى إذا كانوا حيال بيت المقدس قالوا: قد قتلنا من في الأرض، فهلموا نقتل من في السماء فيرمون نبلهم إلى السماء فيردها الله مخضوبة بالدم. فيقولون: قد قتلنا من في السماء ويتحصن ابن مريم وأصحابه حتى يكون رأس الثور ورأس الجمل خيرا من مئة دينار ذلك اليوم
(٣٨٨)