بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين).
1757 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس أو أبي هريرة أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله إني رأيت الليلة ظلة تنطف السمن والعسل، وأرى الناس يتكففون منها في أيديهم فالمستكثر والمستقل وأرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل من بعدك فعلا. ثم أخذه رجل فعلا به. ثم أخذه رجل فانقطع به، ثم وصل له فعلا به فقال أبو بكر: أي رسول الله بأبي أنت دعني فلأعبرها، فقال: يا رسول الله أما الظلة فظلة الإسلام، وأما ما تنطف منها من العسل والسمن، فالقرآن حلاوته ولينه، وأما ما يتكفف الناس من ذلك فأخذ القرآن فالمستكثر منه والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض.
فالحق الذي تأخذ به. فيعليك الله به. ثم يأخذه رجل من بدك فيعلو به. ثم يأخذه رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذه رجل آخر فيقطع به. ثم يوصل له فيعلو به.
أصبت يا رسول الله أو أخطأت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أصبت بعضا، وأخطأت بعضا).
فقال: يا رسول الله لتحدثني ما الذي أخطأت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقسم).