غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شئ قدير) فنسخ هؤلاء الآيات (ما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) يقول تغزو طائفة وتمكث طائفة مع رسول الله (ص)، والماكثون مع رسول الله (ص) يتفقهون في الدين وينذرون إخوانهم إذا رجعوا إليهم من الغزو، لعلهم يحذرون مما نزل من قضاء الله عز وجل ومن كتابه وحدوده.
2414 - حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، ثنا يونس بن راشد، عن عطاء الخراساني، عن عكرمة، عن ابن عباس، قوله عز وجل: (لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين) وقال: (إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون) فنسختها الآية التي في سورة النور، فقال: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا) أي لم يمضوا (حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فائذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم) فجعل رسول الله (ص) بأعلا النظرين من غزا غزا من فضله، ومن قعد قعد من غير حرج إن شاء الله.
2415 - حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، ثنا يونس بن راشد، عن عطاء الخراساني، عن عكرمة، عن ابن عباس أن ناسا كانوا يحدثون أنفسهم بأشياء كانوا يخفونها، فأنزل الله عز وجل (لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من