ذرية المؤمنين، ثم انطلقنا، فإذا نحن برجال أحسن شئ وجها وأحسنه لبوسا وأطيبه ريحا كان وجوههم القراطيس، قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الصديقون والشهداء والصالحون، ثم انطلقنا، فإذا نحن بثلاثة نفر يشربون خمرا لهم ويتغنون، فقلت:
ما هؤلاء؟ قال: ذاك زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة، فملت قبلهم، فقالوا لي: قد نالك قد نالك، ثم رفعت رأسي فإذا أنا بثلاثة نفر تحت العرش، قلت: ما هؤلاء؟ قال: ذاك أبوك إبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله عليهم ينتظرونك ".
1967 - حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح عن سليم بن عامر أنه سمع أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع على الجدعاء، قد جعل رجليه في غرز الركاب، يتطاول ليسمع الناس فقال: " ألا تسمعون؟، يطول في صوته، فقال قائل من طوائف الناس " بم تعهد إلينا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنة ربكم ".
قال أبو يحيى: فقلت: يا أبا أمامة مثل من أنت يومئذ؟ قال أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة، أزاحم البعير حتى أزحمه قدما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.