حدثنا عبدان بن أحمد ثنا محمد بن عبد الرحمن الرقي ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا صدقة بن عبد الله عن إبراهيم بن مرة عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك حين تاب الله عليه جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنما أنجاني الله بالصدق وإن من توبتي أن لا حالا كذبا وأن أنخلع من مالي إلى الله عز وجل ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك بعض مالك فهو خير لك قال أمسك سهم خيبر حدثنا عبيد بن غنام الكوفي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا خالد بن مخلد حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري حدثني بن شهاب حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن عبد الله بن كعب عن أبيه كعب قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هم ببني الأصفر يغزوهم جلى للناس أمرهم وكان قلما أراد غزوة إلا ورى بغيرها عنها حتى كانت تلك الغزوة فاستقبل حرا وعطاء وسفرا بعيدا وعدوا جديدا فكشف للناس الوجه الذي خرج بهم إليهم ليتأهبوا في ذلك أهبة عدوهم فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجهز الناس معه وطفقت أعدو لأتجهز فأرجع ولم أقض شيئا حتى فزع الناس وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم غاد وخارج إلى وجهه فقلت أتجهز بعده بيوم أو يومين ثم أدركهم وعندي راحلتان وما اجتمعت عندي راحلتان قط قبلهما فأنا قادر في نفسي قوي بعدتي فما زلت أغدو بعده فأرجع ولم أقض شيئا حتى أمعن القوم وأسرعوا وطفقت أغدو للحديث ويشغلني الرجال فاجتمعت القعود حتى سبقني القوم وطفقت أغدو فلا أرى إلا رجلا ممن عذر الله جل اسمه أو رجل مغموص في النفاق ويحزنني ذلك فطفقت أعد العذر لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء وأهئ الكلام وقدر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
(٥٣)