ثم شهد بعد ما أسلم القادسية فقال أقدم محاج إنها الأساورة ولا يهولنك رجل نادرة ثم فحاج من حنين فصار إلى الطائف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أتاني لأمنته وأعطيته مائة فجاء ففعل به ذلك ووجهه إلى قتال أهل الطائف وكتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر رض يستمده فكتب إليه أتستمدني وأنت في عشرة آلاف ومعك مالك بن عوف وحنظلة بن ربيعة وهو الذي كان يقال له حنظلة الكاتب قال بن سلام فحدثني بعض قومه أنه قال لعمر بن الخطاب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني يتألفني على الإسلام فلم أحب أن آخذ على الإسلام أجرا فأنا أردها قال إنه لم يعطها إلا وهو يرى أنها لك حقا حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوفد هوازن بحنين وسألهم عن مالك بن عوف النصري ماذا فعل مالك قال هو بالطائف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروا مالكا أنه إن يأتني مسلما رددت إليه أهله وماله وأعطيته مائة من الإبل فأتى مالك بذلك فخرج إليه من الطائف وكان مالك خاف ثقيفا على نفسه أن يعملوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال له ما قال فيحبسوه فأمر براحلة له وزناتة وأمر بفرس له فأتي به من الطائف فخرج ليلا فجلس على فرسه فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركه بالجعرانة أو مكة فرد إليه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل
(٣٠٢)