يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة قال معاذ معبد أنت وأمي قد عرفت قرابتي ومنزلتي فاجعلني منهم فقال أنت منهم فقال عوف وأبو موسى يا رسول الله قد عرفت إنا تركنا أهلنا نؤثر الله ورسوله فاجعلنا منهم قال هي لكل مسلم أنتما منهم فانتهينا إلى القوم حين نادوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اقعدوا فقعدوا كأن أحدا لم يقم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل شطرا من أمتي وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة فقال القوم يا رسول الله اجعلنا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصتوا فأنصتوا كأن أحدا لم يتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شفاعتي لمن مات لا يشرك بالله شيئا حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا خالد بن خداش ح وحدثنا الهيثم بن خالد المصيصي ثنا محمد بن عيسى الطباع قالا ثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك الأشجعي قال عرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافترش كل واحد منا ذراع راحلته وانتبهت بعض الليل فإذا ناقة للنبي ليس قدامها أحد فانطلقت أطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا معاذ بن جبل وعبد الله بن قيس قائمان فقلت أين رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا ما ندري غير أنا قد سمعنا صوتا بأعلى الوادي قال مثل هزير الرحا فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة فقلنا يا رسول الله نناشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل
(٧٣)