الشفاعة حدثنا محمود بن محمد الواسطي وعبد الله بن أحمد بن حنبل قالا ثنا زكريا بن يحيى زحمويه ثنا فرج بن شضالة عن محمد بن الوليد الترمذي عن أبي راشد الحراني عن بن عبد كلال عن عوف بن مالك الأشجعي قال سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا فنزلنا حتى إذا كان الليل أرقت عيناي فلم يأتني النوم فقمت فإذا ليس في العسكر دابة إلا واضع خده إلى الأرض وأن أرفع شئ في نفسي لموضع مؤخرة الرحل فقلت لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كل ما الليلة حتى يصبح فخرجت أتخلل الرحال حتى دفعت إلى رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو ليس في رحله فخرجت أتخلل الرحال حتى خرجت من العسكر فإذا أنا بسواد فتيممت ذلك السواد فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل فقالا لي ما الذي أخرجك قلت الذي أخرجكما فإذا نحن بغيطة منا غير بعيد فمشينا إلى الغيطة فإذا نحن نسمع فيها كدوي النحل أو كحفيف الرياح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أههنا أبو عبيدة بن الجراح قلنا نعم قال ومعاذ بن جبل قلنا نعم قال عوف بن مالك قلنا نعم فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمنا لا نسأله عن شئ ولا يسألنا عن شئ فرجع إلى رحله فقال ألا أخبركم بما خيرني ربي آنفا
(٥٨)