حماد ثنا عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال حدثنا يحيى بن عبد الباقي ثنا يوسف بن عبد الرحمن المروروذي ثنا أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم الحمصي ثنا معدان بن سليم الحضرمي عن عبد الرحمن بن نجيح عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن عوف بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وسائرهن في النار قلت ومتى ذاك يا رسول الله قال إذا كثرت الشرط وملكت الإماء وقعدت الحملان على المنابر واتخذوا القرآن مزامير وزخرفت المساجد ورفعت المنابر واتخذ الفئ دولا والزكاة مغرما والأمانة مغنما وتفقه في الدين لغير الله وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقصى أباه ولعن آخر هذه الأمة أولها وساد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل اتقاء شره فيومئذ يكون ذلك ويفزع الناس يومئذ إلى الشام نعصمهم من عدوهم قلت وهل يفتح الشام قال نعم وشيكا ثم أنكر الفتن بعد فتحها ثم تجئ فتنة غبراء مظلمة ثم يتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي فإن أدركته فاتبعه وكن من المهتدين
(٥١)