حدثنا محمد بن محمد التمار ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا أبو عوانة عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير وقد تقارب من أصحابه فرفع صوته بهاتين الآيتين يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد فلما سمع ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حثوا المطي وعرفوا أنه عند قول يقوله قال أتدرون أي يوم ذاكم قالوا الله ورسوله أعلم قال ذاك يوم ينادى آدم فيناديه ربه فيقول يا آدم ابعث بعث النار فيقول يا رب من كم قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة فأبلس القوم حتى ما ضحكوا بضاحكة فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بأصحابه قال اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خلقتين ما كانتا في شئ قط إلا أكثرتاه يأجوج ومأجوج ومن هلك من بني آدم فسري عن القوم بعض الذي يجدون ثم قال اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة حدثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى بن
(١٤٤)