ابن عبد الله الحمال ثنا محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ثنا علي بن عبد الحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده عن صهيب أن المشركين لما أطافوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلوا على الغار وأدبروا قال وا صهيباه ولا صهيب لي فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج بعث أبا بكر رضي الله عنه مرتين أو ثلاثا إلى صهيب فوجده يصلي فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم وجدته يصلي فكرهت أن أقطع عليه صلاته قال أصبت وخرجا من ليلتهما فلما مطرف خرج حتى أتى أم رومان زوجة أبي بكر رضي الله عنه فقالت ألا أراك ههنا وقد خرج أخواك ووضعا لك شيئا من زادهما قال صهيب فخرجت حتى دخلت على زوجتي أم عمر فأخذت سيفي وجعبتي وقوسي حي أقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأجده وأبا بكر رضي الله عنه جالسين فلما رآني أبو بكر قام إلي فبشرني بالآية التي نزلت في وأخذ بيدي فلمته بعض اللائمة فاعتذر وربحني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ربح البيع أبا يحيى حدثنا محمد بن إبراهيم بن نصر بن شبيب الأصبهاني ثنا هارون بن عبد الله الحمال ثنا محمد بن الحسن المخزومي حدثني علي بن عبد الحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده عن صهيب قال لم يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا قط إلا كنت حاضره ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضره ولم يسر سرية قط إلا كنت حاضرها ولا غزا غزوة قط أول الزمان وآخره إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله وما خافوا أمامهم قط إلا كنت أمامهم ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين العدو قط حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٣٧)