قالت بلى وما أضطجع على فراشي منذ كذا وكذا ويصوم الدهر فما يفطر فقال مريه أن يأتيني فلما جاء قالت له فانطلق إليه فوجده في المسجد فجلس إليه فأعرض عنه فبكى ثم قال لقد علمت أنه بلغك عني أمر قال أنت الذي تصوم الدهر وتقوم الليل لا تضع جنبك على فراش قال عثمان قد فعلت ذلك ألتمس الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعينك حظ ولجسدك حظ ولزوجك حظ فصم وأفطر ونم وقم وائت زوجك فإني أنا أصوم وأفطر وأنام وأقوم وآتي النساء فمن أخذ بسنتي فقد اهتدى ومن تركها ضل فإن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فإذا كانت الفترة إلى الغفلة فهي الهلكة وإذا كانت الغفلة إلى الفريضة لا يضر المؤلف شيئا فخذ من العمل بما تطيق وإني إنما بعثت بالحنيفية السمحة فلا تثقل عليك عبادة ربك لا تدري ما المريض عمرك حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا هشام بن عمار ثنا محمد بن شعيب بن شابور ثنا عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم ومعه أبو بكر وعمر وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وعبد الله بن عباس والنبي صلى الله عليه وسلم على راحلته الجدعاء فلما برزوا سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول الله أكبر الله أكبر فوقف يستمع فلما قال الله أكبر الله أكبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد هذا والذي نفسي بيده بشهادة الحق فلما قال أشهد أن لا إله إلا الله قال برئ هذا والذي نفسي بيده من النار ثلاث مرات ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا صاحب كلاب فذهب بن مسعود وابن عباس فوجدوه كذلك حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ثنا هشام بن عمار ثنا
(٢٢٣)