حدثنا أحمد بن زريق بن جامع المصري ثنا عمرو بن سواد السرحي ثنا بن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن عطاء الخراساني عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن حديث عمرو الحضرمي من أهل حمص عن أبي أمامة الباهلي قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وكان أكثر خطبته ذكر الدجال يحذرناه يحدثنا عنه حتى فرغ من خطبته فكان فيما قال لنا يومئذ إن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا حذر أمته وإني آخر الأنبياء التجارة آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة فإن يخرج وانا بين أظهركم فأنا حجيج كل مسلم وإن يخرج فيكم بعدي فكل امرئ حجيج نفسه والله عز وجل خليفتي على كل مسلم وإنه يخرج من خلة بين العراق والشام عاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله أثبتوا فإنه يبدأ يقول أنا نبي ولا نبي بعدي وإنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن فمن لقيه منكم فليتفل في وجهه وليقرأ بقوارع سورة أصحاب الكهف وإنه يسلط على نفس من بني آدم فيقتلها ثم يحييها وإنه لا يعدو ذلك ولا يسلط على نفس من غيرها وإن من فتنته أن معه جنة ونارا وناره جنة وجنته نار فمن ابتلي بناره فليغمض عينيه وليستغث بالله يكون بردا وسلاما كما كانت النار بردا وسلاما على إبراهيم وإن أيامه أربعون يوما يوما كسنة ويوما كشهر ويوما كجمعة ويوما كالأيام في تلك الأيام وآخر أيامه كالسراب يصبح
(١٤٦)