قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كان فيه واحدة منهن كان ضامنا على الله عز وجل من خرج في سبيل الله كان ضامنا على الله إن توفاه أدخله الجنة وإن رده إلى أهله فبما نال من أجر أو غنيمة ورجل كان في المسجد فهو ضامن على الله إن توفاه أدخله الجنة وإن رده إلى أهله فبما نال من أجر أو غنيمة ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل حدثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو مسهر ثنا إسماعيل بن عبد الله بن سماعه عن الأوزاعي عن سليمان بن حبيب عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله حدثنا بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله بن يوسف ثنا كلثوم بن زياد عن سليمان بن حبيب المحاربي قال خرجت غازيا فلما مررت بحمص خرجت إلى السوق لأشتري ما لا غنى للمسافر عنه فلما نظرت إلى باب المسجد قلت لو أني دخلت فركعت ركعتين فلما دخلت نظرت إلى ثابت بن معبد وابن أبي زكريا ومكحول في نفر من أهل دمشق فلما رأيتهم أتيتهم فجلست إليهم فتحدثوا شيئا ثم قالوا إنا نريد أبا أمامة الباهلي فقاموا وقمت معهم فدخلنا عليه فإذا شيخ قد رق وكبر وإذا عقله ومنطقه أفضل مما نرى من منظره وكان أول ما حدثنا أن قال إن مجلسكم هذا من بلاغ الله إياكم وحجته عليكم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ ما أرسل به وإن أصحابه قد بلغوا ما سمعوا فبلغوا ما تسمعون ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل رجل خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يدخله الجنة أو بما نال من أجر أو غنيمة ورجل دخل بيته بسلام ثم قال إن في جهنم جسرا له سبع قناطر على أوسطهن القضاء فيجاء بالعبد حتى إذا انتهى إلى القنطرة الوسطى
(١٠٠)