مذاكرينا ولم يحلل هو وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ساق الهدي قال فبلغ قولنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام يخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر الذي بلغه من قولهم فقال لقد علمتم أني أتقاكم لله عز وجل وأصدقكم وأبركم ولولا أني سقت الهدي لحللت ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما اهتديت قال جابر بن عبد الله فسمعنا وأطعنا فحللنا قال الليث يريد المتعة ولم يذكر الليث قصة سراقة بن مالك حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي ثنا سفيان ثنا عمرو بن دينار وابن جريج عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة صبيحة رابعة فأمرنا أن نحل فقلنا أي الحل يا نبي الله قال أحلوا الحل كله قلنا نغدو إلى منى وأحاليلنا تقطر منيا قال أحلوا الحل كله استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل الذي صنعتم قال فأحللنا وأتينا النساء ولم يذكر بن عيينة قصة سراقة بن مالك حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا داود بن رشيد ثنا حسان بن إبراهيم عن يعقوب بن عطاء عن أبيه عن جابر قال أذن فينا النبي صلى الله عليه وسلم الحنفية فخرج حتى إذا قدمنا المسجد عند الشجرة نزل ونزلنا ثم ركبنا فوقفنا ننتظر حتى ركب فلما قدمنا مكة طاف وطفنا فصلى ركعتين قرأ فيهما قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ثم طفنا بالصفا والمروة حتى إذا كنا عند المروة قال من لم يكن أهدى فليحل فقلنا يا رسول الله نوينا الحج قال دخل الحج في العمرة فأصبنا النساء والطيب فلما قدمنا وبيننا وبين أن نأتي منى أربعة أيام فنأتي منى ومذاكيرنا تقطر من نسائنا فقام سراقة بن مالك فقال أنبئنا يا رسول الله كقوم إنما ولدوا اليوم قال إن الحج قد دخل في العمرة قال لنا أم للأبد قال لا بل للأبد
(١٢٥)