بالحسنى قال لا إله إلا الله فسنيسره للعسرى حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي وعبيد بن غنام قالا ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا علي بن هاشم عن بن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر قال قدم سراقة بن مالك بن جعشم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله حدثنا عن عمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد قال بلى للأبد قال يا رسول الله أخبرنا عن أعمالنا كأنما خلقنا الساعة شيئا ثبت به الكتاب وجرت به المقادير أو شئ نستأنفه قال لا بل شئ ثبت به الكتاب وجرت به المقادير فقال يا رسول الله ففيم العمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا أبو المعافى الحراني ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحمن عن زيد بن أنيسة عن أبي الزبير عن جابر قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين الحنفية فقدمنا مكة فطفنا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من لم يكن منكم ساق هديا فليحل وليجعلها عمرة قلنا حل ماذا يا رسول الله قال الحل كله فواقعنا النساء ولبسنا الثياب وتطيبنا الطيب فقال ناس يحل بيننا وبين عرفة أربعة أيام فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فينا كالمغضب فقال والله لقد علمتم أني أتقاكم لله ولو علمت أن تقولوا ذلك ما سقت الهدي فاستجيبوا لما تؤمرون به فقام سراقة بن مالك فقال يا رسول الله عمرتنا هذه التي أمرتنا بها لعامها هذا أم للأبد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل للأبد فقال سراقة حدثنا يا رسول الله عن ديننا كأننا خلقنا الآن أفي شئ جفت به الأقلام وجرت به المقادير أو فيما يستأنف قال بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير فقال سراقة ففيم العمل يا رسول الله قال اعملوا فكل عامل ميسر ثم قرأ فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى
(١٢١)