حدثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا الربيع بن صبيح عن عطاء عن جابر قال قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة أربع مضين من ذي الحجة مهلين الحنفية كلنا فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفنا بالبيت وصلينا وسعينا بين الصفا والمروة ثم أمرنا فقصرنا ثم قال أحلوا قلنا يا رسول الله حل ماذا قال حل ما يحل الحلال من النساء والطيب قال فغشيت النساء وسطعت المجامر قال وبلغه أن بعضهم يقول أينطلق أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا فخطبهم فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولو لم اسق الهدي حلقت ألا فخذوا مناسككم قال فأقام القوم كلهم حتى إذا كان يوم التروية وأرادوا التوجه إلى منى أهلوا الحنفية قال كان الهدي على من وجد والصيام على من لم يجد وأشرك بينهم في هديهم الجزور بين سبعة والبقرة بين سبعة وكان طوافهم بالبيت وسعيهم بين الصفا والمروة طوافا واحدا وسعيا واحدا لحجهم وعمرتهم ولم يذكر قصة سراقة بن مالك حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا أبو شهاب موسى بن نافع قال قدمت مكة وأنا متمتع بعمرة فقدمنا قبل التروية بثلاثة أيام فقال لي أهل مكة تصير الآن حجتك مكية فدخلت على عطاء بن أبي رباح أستفتيه فقال حدثني جابر بن عبد الله أنه حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ساق البدن وقد أهلوا الحنفية مفردا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أحلوا من إحرامكم بطواف بالبيت وبين الصفا والمروة وأقيموا حلال حتى إذ كان يوم التروية فأهلوا الحنفية واجعلوا الذي قدمتم بها متعة قالوا كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج فقال افعلوا ما أمرتكم فلولا أني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم ولكني لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله ففعلوا ولم يذكر قصة سراقة بن مالك حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن
(١٢٣)