لا نريد إلا الحج فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي ان يجعلها عمرة فاشتد ذلك على الناس وكان مع طلحة بن عبيد الله هدي ربع علي رضي الله عنه من اليمن فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم بم أهللت قال بما أهللت به وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم هدي ومئة هدي فقال سراقة يا رسول الله أحجتنا هذه لعامنا أم للأبد قال لا بل للأبد حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا كثير بن يحيى أبو مالك ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير المؤذن ثنا عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة فدخلنا مكة لأربع مضين من ذي الحجة فقال سراقة بن مالك بن جعشم يا رسول الله هذه المتعة لنا خاصة أم للأبد قال لا بل للأبد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة حدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا علي بن المنذر الطريقي ثنا محمد بن فضيل ثنا إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال أهللنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقدمنا مكة لأربع خلون من ذي الحجة فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحلها ونجعلها عمرة فأحللنا الحل كله فطفنا بالبيت وبين الصفا والمروة حتى إذا كان يوم التروية أمرنا فأهللنا الحنفية فقال بعضنا لبعض خرجنا من أرضنا حتى إذا لم يكن بيننا وبين منى إلا أربع نخرج ومذاكيرنا تقطر منيا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتتهموني وأنا أمين أهل السماء وأهل الأرض أما إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما كان الهدي إلا من مكة ولم يذكر قصة سراقة حدثنا ورد بن أحمد بن لبيد البيروتي ثنا صفوان بن صالح ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه حدثنا محمد بن يعقوب الخطيب الأهوازي ثنا حفص بن عمرو الربالي ثنا عبيد الله بن عبد المجيد ثنا رباح بن أبي معروف عن عطاء عن جابر أن سراقة بن مالك قال يا رسول الله العمرة لعامنا هذا أم
(١٢٧)