حدثنا يحيى بن عثمان ثنا سعيد بن أبي مريم أنا أبو غسان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا فرطكم على الحوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم حدثنا يحيى بن عثمان ثنا سعيد بن مريم ثنا أبو غسان عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رجلا كان من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا فاتبعه رجل من القوم وهو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين حتى جرح فاستعجل الموت فأخذ ذباب سيفه فجعله بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه فأقبل الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا فقال أشهد أنك رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قال قلت من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا وكان من أعظمنا غناء عن المسلمين فعرفت أنه لا يموت على ذلك فلما جرح استعجل الموت مولاه نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ان العبد ليعمل عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار ويعمل بعمل أهل النار وإنه من أهل الجنة إنما الأعمال بالخواتيم حدثنا يحيى بن عثمان ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا أبو غسان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببردة فقال سهل للقوم أتدرون ما البرد قال القوم هي شملة منسوجة فيها حاشيتها فقالت يا رسول الله جئت أكسوك هذه فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها فلبسها فرآها عليه رجل من أصحابه فقال يا رسول الله ما أحسن هذه فأكسنيها فقال نعم فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١٤٣)