أهله إذ البيت منجد وإذا فيه نسوة فقال أتحولت الكعبة في كندة أم هي حمرة أمرنا خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم أن لا نتخذ من المتاع إلا أثاثا كأثاث المسافر ولا نتخذ من النساء إلا ما ننكح فخرج النسوة ودخل على أهله فقال يا هذه أتعصيني أم تطيعيني قالت بل أطيعك فيما شئت قال إن خليلي صلى الله عليه وسلم أمرنا إذا دخل أحدنا بأهله أن يقوم فيصلي ويأمرها أن تصلي خلفه ويدعو وتؤمن ففعل وفعلت فلما جلس في مجلس كندة قال له رجل من القوم كيف أصبحت يا أبا عبد الله كيف رأيت أهلك الليلة فسكت فعاد الثانية فقال له وما بال أحدكم يسأل عما وارته الحيطان والأبواب إنما يكفي أحدكم أن يسأل عن الشئ أجيب أم سكت عنه * (أنس بن مالك عن سلمان رضي الله عنه) * حدثنا علي بن عبد العزيز وخلف بن عمرو العكبري قالا ثنا معلى بن مهدي الآتي أنا عمران بن خالد الهدي ثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال دخل سلمان على عمر رضي الله عنهما وهو متكئ على وسادة فألقاها له فقال سلمان الله أكبر صدق الله ورسوله فقال عمر حدثنا يا أبا عبد الله قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على وسادة فألقاها إلي ثم قال يا سلمان ما من مسلم يدخل على أخيه المسلم فيلقي له وسادة إكراما له إلا ورجاله الله له حدثنا أحمد بن عمرو البزار ثنا الحسن بن أبي الربيع الجرجاني ثنا عبد الرزاق أنا جعفر بن سلمان عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال دخلت على سلمان فرأيت بيته رثا فقال له في ذلك فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن يكون زادكم في الدنيا كزاد الراكب
(٢٢٧)