أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من غزاة له في يوم حار فوضع له ماء يتبرد به فجاء العباس رحمه الله فولاه ظهره وستره بكساء كان عليه فقال من هذا فقال عمك العباس يا رسول الله فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حتى طلعت علينا من الكساء وقال سترك الله يا عم وذريتك من النار * (محمد بن جعفر بن أبي كثير عن أبي حازم) * حدثنا أحمد بن رشدين المصري ثنا سعيد بن أبي مريم أنا محمد بن جعفر حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما لقينا المشركين قاتلناهم حتى تفرقنا وإياهم عند المساء وكلا الفريقين قد أعيى وتعب ورجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يمل ولم يعي لم يترك شاذة ولا فاذة للقوم الا قتلها فعجب الناس من صبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا فقال رجل من الناس والله لأكونن أنا صاحبه حتى أنظر إلى ما يصير فجرح فجزع من الموت فأخذ سيفه فوضعه على كبده ثم اتكأ عليه حتى أنفذه من ظهره فجاء الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان العبد ليعمل بطاعة الله عز وجل فيما يبدو للناس وإنه لمكتوب عند الله من أهل النار وان العبد ليعمل بمعاصي الله فيما يبدو للناس وإنه لمكتوب عند الله من أهل الجنة حدثنا أحمد بن رشدين المصري حدثنا سعيد بن أبي مريم أنا محمد بن جعفر عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء كخبزة النقي حدثنا أحمد بن رشدين ثنا سعيد بن مريم أنا محمد بن جعفر حدثني أبو حازم قال سمعت سهل بن سعد يقول ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الشؤم فقال إن كان في شئ ففي المرأة والمسكن والفرس
(١٥٥)