سهل بن الحنظلية الأنصاري من بني حارثة يقال الحنظلية وأمه واسم أبيه عفيف كان ينزل الشام بدمشق حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا هشام بن سعد أخبرني قيس بن بشر الثعلبي قال كان أبي جليسا لأبي الدرداء بدمشق فأخبرني أنه كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له بن الحنظلية وكان رجلا متوحدا قلما يجالس الناس إنما هو صلاة فإذا انصرف فإنما هو تسبيح وتهليل وتكبير حتى يأتي أهله فمر بنا يوما ونحن عند أبي الدرداء فسلم فقال له أبو الدرداء كلمة تنفعنا الله ولا تضرك فقال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فقدمت فجاء رجل فجلس في المجلس الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل إلى جنبه لو رأيتنا حين لقينا العدو وطعن فلان فلانا فقال خذها وأنا الغلام الغفاري كيف ترى قال ما أراه الا قد أبطل أجره قال أخر ما أرى بأسا فتنازعوا في ذلك حتى سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سبحان الله لا بأس أن يؤجر ويحمد قال فسر بذلك أبو الدرداء وجعل يقول أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجعل يقول نعم حتى اني لأقول وهو يرفع إليه رأسه ليركبن على ركبتيه فمر بنا يوما آخر فسلم فقال أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المنفق على الخيل في سبيل الله كالباسط يديه بالصدقة ولا يقبضها قال فمر بنا يوما آخر فسلم فقال له أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الرجل خريم الأسدي لولا المريض جمته واسبال إزاره فبلغ ذلك خريما فأخذ
(٩٤)