آجرتم فلما أن أجرتم غدرتم * وكنتم بأكناف الرجيع اللهازما زيد بن عبد ربه الأنصاري أبو عبد الله الذي أرى النداء من اسمه زياد زياد بن الحارث الصدائي كان ينزل مصر حدثنا بشر بن موسى ثنا القدرة ثنا أبو عبد الرحمن المقري ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن زيا بن نعيم عن زياد بن الحارث الصدائي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته فبلغني أنه يريد أن يرسل جيشا إلى قومي فقلت يا رسول الله رد الجيش فأنا لك بإسلامهم وطاعتهم قال افعل فكتب إليهم فأتى وفد منهم النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهم وطاعتهم فقال يا أخا صداء إنك لمطاع في قومك قلت بل هداهم الله وأحسن إليهم قال أفلا أؤمرك عليهم قلت بلى فأمرني عليهم فكتب لي بذلك كتابا وسألته من صدقاتهم ففعل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ في بعض أسفاره فنزل منزلا فأعرسنا من أول الليل فلزمته وجعل أصحابه ينقطعون حتى لم يبق معه رجل منهم غيري فلما تحين الصبح أمرني فأذنت ثم قال لي يا أخا صداء معك ماء قلت نعم قليل لا
(٢٦٢)