بن لبيد الأنصاري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه وهو يقول كيف وقد ذهب أوان العلم قلت معبد وأمي كيف يذهب أوان العلم ونحن نقرأ القرآن ونعلمه أبناءنا ويعلمه أبناؤنا أبناءهم إلى أن تقوم الساعة قال ثكلتك أمك يا بن لبيد إن كنت لأراك من أفقه أهل المدينة أوليس اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل ثم لا ينتفعون منها بشئ حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع ثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن زياد بن لبيد قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقال ذلك عند أوان ذهاب العلم قلت يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة فقال ثكلتك أمك زياد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة أوليس هذه اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل ولا يعملون بشئ منها حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت سالما يحدث عن بن لبيد الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أوان ذهاب العلم قلت وكيف وفينا كتاب الله نعلمه أبناءنا ويعلمه أبناؤنا أبناءهم قال ثكلتك أمك بن لبيد ما كنت أحسبك إلا من أعقل أهل المدينة أليس اليهود والنصارى فيهم كتاب الله التوراة والإنجيل ولم ينتفعوا منه بشئ حدثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا وهب بن بقية أنا خالد عن أبي طوالة عن زياد بن لبيد الأنصاري قال قلت يا رسول الله كيف يقبض العلم ونحن نقرأ القرآن ونعلمه أبناءنا ونساءنا وأرقاءنا قال والله إن كنت لأحسبك يا زياد لمن فقهاء المسلمين ألست تعلم أن التوراة والإنجيل أنزلت على اليهود والنصارى فما نفعهم إذ لم يعملوا به
(٢٦٥)