مخضرمون وقد أسلموا فركب زبيب ناقة له ثم استقدم القوم قال يا رسول الله معبد أنت وأمي إن صحابتك أخذوا سبي بني العنبر وهم مخضرمون وقد أسلموا قال له النبي صلى الله عليه وسلم ألك بينة يا زبيب قال نعم فشهد سمرة بن عمرو وحلف زبيب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوا على بني العنبر كل شئ لهم فرد عليهم غير زريبة أمي قال سعد والزريبة القطيفة فأتى زبيب النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله معبد أنت وأمي قد رد على بني العنبر كل شئ لهم غير زريبة أمي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم تعرف من أخذها قال نعم قال فإذا حضر الناس الصلاة فاجلس على باب المسجد فإذا بصرت بصاحبك فالزمه حتى ينصرف من الصلاة فتنصف بينك وبينه ففعل فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة أقبل عليه فقال يا زبيب يا أخي بني العنبر ما تريد بأسيرك وأجهش زبيب باكيا وخلى عن الرجل فقال خيرا نريد الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل أمعك زريبة أم زبيب قال يا رسول الله خرجت من يدي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اخلع له سيفك وزده آصعا من طعام ففعل ودنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من زبيب فمسح يده على رأسه حتى أجراها على صرته قال زبيب حتى وجدت برد كف النبي صلى الله عليه وسلم على صرتي ثم قال اللهم ارزقه العفو والعافية ثم انصرف زبيب بالسيف فباعه ببكرتين من صدقة النبي صلى الله عليه وسلم فتوالدتا عند زبيب حتى بلغتا مائة ونيفا حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أحمد بن عبدة الضبي ثنا عمار بن شعيث شوال مثله زنباع أبو روح الجذامي كان ينزل الشام حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن
(٢٦٨)