زيد بن أرقم قال نزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون قالوا نصحت قال أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن البعث بعد الموت حق قالوا نشهد قال فرفع يديه فوضعهما على صدره ثم قال وأنا أشهد معكم ثم قال ألا تسمعون قالوا نعم قال فإني فرطكم على الحوض التجارة واردون علي الحوض وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى مناد وما الثقلان يا رسول الله قال كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا والآخر عترتي وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال من كنت أولى به من نفسي فعلي وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) * أنس بن مالك عن زيد بن أرقم) * حدثنا مسعدة بن سعد العطار المكي ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ح وحدثنا الحسن بن هارون بن سليمان الأصبهاني ثنا محمد بن إسحاق المسيبي قالا ثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل أنه سمع أنس بن مالك يقول كتب إلي زيد بن أرقم وبلغه حزني على من أصيب بالحرة من قومي انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للأنصار وأبناء الأنصار وشك بن الفضل في أبناء أبناء الأنصار
(١٦٧)