للشافعي ويحكي لفظه، وهو لا يذكر الشافعي، فغضب حسين ولقيه، فقال: يا أبا عبيد، تقول في كتبك: قال ابن الحسن، (ظ ص 45) وقال فلان، وتدغم ذكر الشافعي، وقد سرقت احتجاجه من كتبه!! ما أنت؟
وهل تحسن أنت شيئا؟ إنما أنت راوية. ثم سأله عن رجل ضرب صدر رجل، فكسر ضلعا من أضلاعه، فأجابه بالخطأ، فقال: أنت لا تحسن مسألة واحدة، تضع الكتب!!؟ فلم يقم حتى بين أمره.
159 - أخبرني أبي ان القاسم بن نصر المخرمي حدثهم، قال: سمعت علي بن المديني يقول: قدمت الكوفة، فعنيت بحديث الأعمش فجمعته، فلما قدمت البصرة لقيت عبد الرحمن، فسلمت عليه، فقال: هات يا علي ما عندك، فقلت: ما أحد يفيدني عن الأعمش شيئا. قال: فغضب، فقال هذا كلام أهل العلم!؟ ومن يضبط العلم ومن يحيط به، مثلك يتكلم بهذا معك شئ تكتب فيه؟ قلت: نعم. قال: أكتب قلت: ذاكرني فلعله عندي. قال: اكتب، لست أملي عليك الا ما ليس عندك. قال: فأملي علي ثلاثين حديثا لم أسمع منها حديثا. ثم قال: لا تعد. قلت: لا أعود.