بن أبي مزاحم (ك و 18: ب) حدثهم، قال سمعت شريك بن عبد الله في مجلس أبي عبد الله وفيه الحسن بن زيد بن الحسن بن علي، وأبو مصعب، وعنده من أشراف (م و 22: آ) الناس، وابن لأبي موسى يقال له:
أبو بلال بن الأشعري، وخالد (س و 40: ب) بن هلال المخزومي، فتذاكروا النبيذ، فتحدثوا فيه، فتكلم من حضر من العراقيين، فرخصوا في النبيذ، وذكر الحجازيون التشديد، فقال شريك بن عبد الله: ثنا أبو إسحاق الهمداني عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: انا نأكل لحوم هذه الإبل وليس يقطعه في بطوننا الا النبيذ الشديد فقال الحسن بن زيد: ما سمعنا بهذا في المللة الآخرة. إن هذا الا اختلاق فقال شريك للحسن: شغلك عن هذا جلوسك على الطنافس في صدور المجالس، هذا أمر لم تسهر فيه عيناك، ولم يسمل فيه ثوباك، ولم تتمزق فيه خفاك، أصحاب هذا يطلبونه في مظانة، فقال أبو عبيد الله: فأنت يا أبا عبد الله كيف تقول في هذا؟ قال هيهات، أهل الحديث أشد صيانة من أن يعرضوا للتكذيب، فقال بعضهم: كان سفيان الثوري يشرب.