باب القول في أوصاف الطالب والحد الذي إذا بلغه صلح يطلب فيه 45 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن معدان الغزاء، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا سفيان بن عيينة، قال: قال الزهري: ما رأيت طالبا للعلم أصغر منه، يعنيني. وسمعت منه وأنا ابن خمس عشرة سنة.
46 - (ظ ص 46) حدثنا الحضرمي، ثنا أبو موسى الأنصاري، ثنا ابن عيينة قال: قال لي الزهري: ما رأيت طالبا للعلم أصغر منك. قال ابن عيينة: وكنت أحفظ الحديث قبل أن أسأل الزهري عنه.
47 - قال القاضي أبو محمد: ولد ابن عيينة سنة سبع ومائة على ما حدثني به عبد الله بن أحمد، ثنا جعفر بن محمد الأذني، قال: سمعت محمد بن عيسى الطباع. ومات الزهري سنة أربع وعشرين ومائة على ما حدثنا به أبو عمران عن شباب، وابن البري عن أبي حفص. وقد أخبر ابن عيينة من رواية الجوهري (س و 12: آ) أنه كتب عن الزهري وهو ابن خمس عشرة، فصار بين ابتداء كتبه عنه إلى يوم توفي الزهري سنتان أو نحوهما، واستصغره الزهري لخمس عشرة، وهي حد البلوغ عند مالك والشافعي وأبي يوسف ومحمد.