قال محمد بن سعيد الترمذي: فسألت أبا عبيد عن العقر، فقال: لا أدري ثم سألوا أبا عبد الله بن الأعرابي عنها فقال: لا أدري. ثم سألوا أبا عبد الله بن الأعرابي عنها فقال: لا أدري ثم سألوا أبا عمرو الشيباني: فقال لا أدري فقيل: سلوا أهلها. فقالوا لأحمد بن حنبل: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم «لا عقر في الاسلام»؟ فقال: كانوا في الجاهلية إذا مات فيهم السيد عقروا على قبره، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: «لا عقر في الاسلام». قال محمد بن سعيد: فأخبرت أبا عمر هلال بن العلاء الرقي، فأعجب بقول أحمد وأنشد:
و إذا مررت بقبره فاعقر به * كوم الهجان وكل طرف سابح ثم قال لي: عقر في الجاهلية على قبر ربيعة بن مكدم، وفي الاسلام على قبر المغيرة بن المهلب، عقر عليه كعب بن أبي سود.
161 - حدثني العباس بن الحسين البغدادي، ثنا أحمد بن محمد بن بكر النيسابوري، قال: سمعت أبا العباس الحراني يقول: سمعت أبا عاصم النبيل يقول: الرياسة في الحديث بلا دراية رياسة نذلة.