ذكر خبر أوهم من لم يحكم صناعة العلم أن المصطفى صلى الله عليه وسلم في الخرجة التي وصفناها للعهد إلى الناس صلى على شهداء أحد قبل الخطبة التي ذكرها أخبرنا أبو عروبة حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى أحد ثم انصرف وقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إني بين أيديكم فرط وإني عليكم شهيد وإني والله ما أخاف أن تشركوا بعدي ولكني قد أعطيت الليلة مفاتيح خزائن الأرض والسماء وأخاف عليكم أن تنافسوا فيها ثم دخل فلم يخرج من بيته حتى قبضه الله جل وعلا وكانت آخر خطبة خطبها حتى قبضه الله جل وعلا
(٥٦٠)