المنبر فقال إني الساعة قائم على الحوض ثم قال إن عبد عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة فلم يفطن لها أحد من القوم إلا أبو بكر فقال معبد وأمي بل نفديك بأموالنا وأنفسنا وأولادنا قال ثم هبط من المنبر فما رئي عليه حتى الساعة ذكر البيان بأن المخير فيما وصفناه كان صفي الله جل وعلا صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو خليفة حدثنا علي بن المديني حدثنا أبو داود حدثنا فليح بن سليمان حدثنا سالم أبو النضر عن بسر بن سعيد وعبيد بن حنين عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال إن الله خير عبدا بين ان يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين لقائه فاختار لقاء ربه فبكى أبو بكر وقال بل نفديك بآبائنا وبأبنائنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسكت يا أبا بكر ثم قال إن أمن الناس علي فإن في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا من الناس لاتخذت
(٥٥٨)