ذكر ما حال الله جل وعلا بين صفيه صلى الله عليه وسلم وبين المشركين فيما قصدوه به أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي قال حدثنا مسلم بن خالد قال حدثني بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ان الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر فتعاقدوا باللات والعزة ومناة الثالثة الأخرى نائلة وإساف لو قد رأينا محمد لقمنا إليه قيام رجل واحد فلم نفارقه حتى نقتله فأقبلت ابنته فاطمة تبكي حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت هؤلاء الملأ من قومك قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك قاموا إليك فقتلوك فليس منهم رجل إلا عرف نصيبه من دمك قال يا بنية إيتيني بوضوء فتوضأ ثم دخل المسجد فلما رأوه قالوا ها هو ذا ها هو ذا فخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم في صدورهم فلم يرفعوا إليه بصرا ولم يقم إليه منهم رجل فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رؤوسهم فأخذ قبضة من تراب وقال شاهت الوجوه ثم حصبهم فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر
(٤٣٠)