ذكر عرض الله جل وعلا الجنة والنار على المصطفى صلى الله عليه وسلم أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا عاصم بن النضر حدثنا معتمر بن سليمان قال سمعت أبي حدثنا قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل حتى أحفوه بالمسألة فقال سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ إلا بينته لكم قال فأرم القوم وخشوا أن يكون بين يدي أمر عظيم قال أنس فجعلنا نلتفت يمينا وشمالا فلا أرى كل رجل إلا قد دس رأسه في ثوبه يبكي وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ إلا بينته لكم فقام رجل من ناحية المسجد فقال يا نبي الله من أبي قال أبوك حذافة فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا نبي الله رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا نعوذ بالله من شر الفتن فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت من الخير والشر كاليوم قط إنها صورت لي الجنة والنار فأبصرتهما دون ذلك الحائط
(٣٣٨)