الذي أكره فعصيت الأزلام وركبت فرسي ورفعتها تقرب بي حتى إذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت وأبو بكر يكثر الالتفات ساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها فيسرقه فنهضت ولم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة إذا عثان ساطع في السماء قال معمر قلت لأبي عمرو بن العلاء ما العثان فسكت ساعة ثم قال هو الدخان من غير نار قال معمر قال الزهري في حديثه فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره أن لا أضرهم فناديتهما بالأمان فوقفا فركبت فرسي حتى جئتهم ووقع في نفسي حتى لقيت من الحبس عنهم أنه سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرتهم من أخبار أسفارهم وما يريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزؤوني ولم يسألوني إلا أن قالوا أخف عنا فسألته أن يكتب لي كتاب موادعة فأمر به
(١٨٦)