رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر دية كل واحد منهما لمن قتلهما أو أسرهما قال فبينما أنا جالس في مجلس من مجالس قومي بني مدلج أقبل رجل منها حتى قام علينا فقال يا سراقة إني رأيت آنفا أسودة بالساحل لا أراها إلا محمدا وأصحابه قال سراقة فعرفت أنهم هم فقلت إنهم ليسوا بهم ولكنك رأيت فلانا وفلانا انطلقوا بنا ثم لبثت في المجلس ساعة ثم قمت فدخلت بيتي فأمرت جاريتي أن تخرج لي فرسي وهي من وراء أكمة فتحبسها علي وأخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت فخططت به الأرض فأخفضت عالية الرمح حتى أتيت فرسي فركبتها ورفعتها تقرب بي حتى إذا رأيت أسودتهم فلما دنوت من حيث يسمعهم الصوت عثر بن فرسي فخررت عنها فأهويت بيدي إلى كنانتي فاستخرجت الأزلام فاستقسمت بها فخرج
(١٨٥)