فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمعوا لها طعاما فجملها من تمر عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما كثيرا وجعلوه في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب الذي فيه الطعام بين يديها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلمين والله ما رزأنا من مائك شيئا ولكن الله هو الذي سقانا فأتت أهلها وقد احتبست عنهم قالوا ما حبسك يا فلانة قالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابي ففعل بي كذا وكذا الذي قد كان والله إنه لأسحر من بين هذه وهذه وقالت بأصبعيها السبابة الوسطى فرفعتهما إلى السماء والأرض أو إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم حقا قال فكان المسلمون بعد يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي فيهم قالت يوما لقومها ما أرى هؤلاء القوم يدعونكم إلا عمدا فهل لكم في الإسلام فأطاعوها فدخلوا في الإسلام قال أبو حاتم رضي الله عنه أبو رجاء العطاردي عمران بن تيم مات وهو بن مائة وعشرين سنة
(١٢٦)