لا ضير أو لا يضير ارتحلوا فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بماء فتوضأ ونودي بالصلاة فصلى بالناس فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم قال ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم قال يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بالصعيد فإنه يكفيك ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتكى إليه الناس العطش قال فنزل فدعا فلانا وكان يسميه أبو رجاء ونسيه عوف ودعا عليا فقال اذهبا فابغيا لنا الماء فلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها أين الماء قالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف قال فقالا لها انطلقي إذا قالت إلى أين قالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت هذا الذي يقال له الصابي قالا هو الذي تعنين فانطلقي إذا فجاءا
(١٢١)