بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث قال فاستنزلوها عن بعيرها ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء فأفرغ فيه من أفواه المزادتين أو السطيحتين وأوكأ أفواههما وأطلق العزالى ونودي في الناس أن استقوا واسقوا قال فسقى من شاء واستقى من شاء وكان آخر ذلك أن أعطي الذي أصابته الجنابة إناء من ماء فقال اذهب فأفرغه عليك قال وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها قال وأيم الله لقد أقلع عنها حين أقلع وإنه ليخيل لنا أنها أشد ملئا منها حين ابتدئ فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمعوا لها طعاما قال فجمع لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما كثيرا وجعلوه في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها قال فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلمين أنا والله ما رزئنا من مائك شيئا ولكن الله هو سقانا قال فأتت أهلها وقد احتبست عليهم فقالوا ما حبسك يا فلانة قالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابي ففعل بي كذا وكذا الذي قد كان فوالله إنه لأسحر من بين هذه إلى هذه أو إنه لرسول الله صلى الله عليه
(١٢٢)