الزهد وصفة الزاهدين - أحمد بن محمد بن زياد - الصفحة ٣٦
ورغبة في أن يذكر الله فيذكره الله، لأن الميت ينقطع عمله، وقد قال:
(فاذكروني أذكركم).
يقال: معناه اذكروني بطاعتي، أذكركم برحمتي وثوابي.
القول الرابع والأربعون، عن أبي وائل النهشلي:
حدثنا أحمد قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال: حدثنا العتبي قال:
تذاكروا الزهد عند أبي، وفيهم أبو وائل النهشلي، فقال: إن الزاهد لا يذوق طعم القرار، ولا يذيقه أهله، إنما يعيشون في ليل، ويطيقون في نهار، فيوشك شاهد الدنيا أن يغيب في شاهد الآخرة أن يشهد.
يعني أن أشغاله وعبادته، وأذكاره لله سرمدا راتبة.
القول الخامس والأربعون:
48 - حدثنا أحمد قال: حدثنا أبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب قال:
حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا معاوية بن عبد الكريم الثقفي قال: حدثنا يونس بن عبيد أن عامر بن قيس جزأ الدنيا أربعة أجزاء: المال، والنساء، والنوم، والطعام، فقال: أما المال والنساء فلا حاجة لي بهما، وإنما الآخران،
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»