الزهد وصفة الزاهدين - أحمد بن محمد بن زياد - الصفحة ٣٧
وأيم الله لأضرن بهما. وقال: لأجعلن الهم هما واحدا.
49 - حدثنا سعيد بن عامر عن مرحوم القطعي عن عبد الملك بن عطاف الليثي قال: رأيت عامرا في المنام، فقلت: أي الأعمال وجدت أفضل؟ قال:
ما أريد به وجه الله.
هذا من الزهد، وهو داخل في باب الإخلاص، ولابد من الإخلاص في الزهد في كل شئ.
50 - حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثنا هارون بن عبد الله قال: حدثنا سعيد بن عامر عن أسماء بن عبيد قال: قال عامر بن قيس:
والله لئن استطعت لأجعلن الهم هما واحدا. قال الحسن: ففعل ورب الكعبة.
وهذا على ما قيل في الزهد أن يكون الهم هما واحدا لله وحده ليس ذكر دنيا، ولا آخرة، وهو غاية الزهد، وهو خروج قدر الدنيا، وقليها أن تزهد فيها، وخروج قدر غيرها، فيغرب فيها، إذا كان دون الله، هذا لمن كان الله همه وحده خالصا.
القول السادس والأربعون، وهو قول مالك بن دينار: أن الزهد بعد المقدرة.
قيل له: أنت زاهد؟ قال: كيف أكون زاهدا، ولي جبة وكساء، إنما الزاهد
(٣٧)
مفاتيح البحث: الزهد (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»