وعلى الكتاب تعليقات وشروح غير أنه مفقود لم يطلع عليه أحد.
قال الأستاذ عبد الصمد شرف الدين في مقدمته وتصحيحه لكتاب يوسف بن المزي (1): ومن سوء حظنا أننا لم نطلع إلى الآن على وجود نسخة من السنن الكبرى في أي بقعة من الأرض ولا نسخة من كتاب - عمل اليوم والليلة -، ولو وجدت نسخة - الكبرى - لأمكننا عمل فهرس كتبها وأبوابها وعزو أحاديثها إلى تلك الأبواب، ولكنها أمنية لم يقدر الله حصولها إلى انتهاء هذا الجزء، ولا نزال نحاول البحث والتفتيش عنها.
4 - المجتبى:
بعد أن انتهى النسائي من وضع كتابه الكبير السنن، سأل بعض الأمراء النسائي أجميع أحاديث كتابك صحيح..؟ فقال: لا، فأمره الأمير بتجريد الصحاح منه، فصنع من السنن الكبرى كتابا أسماه - المجتبى - أو - المجتنى - وكلاهما صحيح لكن الأشهر هو الأخير، وقد استخلصه من السنن الكبرى من كل حديث حسن لم يتكلم في أصله ولا في إسناده ورواته بالتعليل أو التجريح، فإذا أطلق المؤرخون وقالوا:
رواه النسائي، فمرادهم هذا المختصر المسمى بالمجتبى لا السنن، وهو أحد الكتب الستة الكبرى. وإذا قالوا: الكتب الخمسة أو الأصول الخمسة، لم يكن مرادهم غير البخاري ومسلم وسنن أبي داود وجامع الترمذي والمجتبى (2).
طبع في مجلدين عام 1281 في الهند مع شرح جلال الدين السيوطي له المسمى - زهر الربى - وبهامشها حاشية أبي الحسن محمد بن عبد الله