أما طريقة اختياره لهذه الأحاديث التي يذكرها فلم يتبين لي طريقة اختياره حتى الآن فقد يكون منهجه كمنهج الطبراني في المعجم الأوسط وهو أن يأتي فيه عن كل شيخ بما له من الغرائب والعجائب فهو نظير الأفراد للدارقطني كما قال الذهبي في تذكرة الحفاظ (912).
وقد لاحظت ملاحظة أخرى وهي: - أن معظم أحاديث الصحابة المشهورين هي رواية صحابي عن صحابي وقد يختار من غرائب حديث الصحابي أو يختار تفرد رواية في الإسناد وقد يذكر الحديث الغريب للصحابي الذي لا يشاركه فيه غيره أو يذكر حديثا للصحابي شاركه فيه غيره.
فأول حديث لأبي بكر الصديق حديث " إنا لا نورث ما تركناه صدقة " فقد رواه أكثر من صحابي.
فرواه عمر وعثمان وعلي والعباس والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وسعد وأبي هريرة وعائشة انظر فهرس مسند الإمام أحمد عمل حمدي عبد المجيد السلفي 1 / 385.
أما الحديث الثاني لأبي بكر فقد أفرد به ولم أجد له شاهدا آخر مثله.
أما إذا انتقلنا إلى ما أسند عمر رضي الله عنه فقد ذكر له حديثين.
الأول في النهي عن الحلف بالآباء، ولهذا الحديث شاهد في حديث عبد الرحمن بن سمرة رواه مسلم وغيره. صحيح مسلم 3 / 1268 رقم 1648.
أما الحديث الثاني لعمر فهو " تابعوا بين الحج والعمرة " فله