الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ١ - الصفحة ٤٠
(ب) الاستنباط الفقهي: - كان الأمام ابن أبي عاصم من كبار الفقهاء فقد كان قرينا للإمام أحمد بن حنبل في فقهه.
فقد ذكر الذهبي عن ابن مردويه قال: سمعت عبد الله بن محمد بن عيسى سمعت أحمد بن محمد المديني البزار يقول قدمت البصرة وأحمد بن حنبل حي فسألت عن أفقههم، فقالوا: ليس بالبصرة أفقه من أحمد بن عمرو بن أبي عاصم. وهذه نماذج من فقهه من خلال دراستي للكتاب فقرة رقم 151 وهو قول سوادة بن حنظلة قال: رأيت عيا رضي الله عنه أصفر الرأس واللحية. قلت والمشهور عن علي رضي الله عنه أنه لم يخضب وذكر روايات كثيرة على ذلك. قال ابن أبي عاصم بعد قول سوادة. ولا نعلم أحدا وصف عليا رضي الله عنه بالخضاب إلا هذا ولعله أن يكون غيره مرة فرآه كذلك.
حديث رقم 528 عن عثمان بن أبي العاص قال وفدت إلى رسول الله في أناس.. فسألته مصحفا كان عنده فأعطانيه. قال المصنف: هذا مما يحتج أن القرآن جمع في المصاحف على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبما روى ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " لا تسافروا بالمصحف إلى أرض العدو " ودل على أنه كان مجموعا في المصاحف.
وحديث رقم 2295 وهو حديث عبد الله بن حوالة مرفوعا " والله ليسله تخلفنكم الله فيها حتى تكون العصابة منهم البيض قمصهم المحلقة أقفاؤهم قياما على رأس الرجل الأسود منكم المحلوق ويأمرهم فيفعلوا... "
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»