الورع - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٦
ثمرات الخوف من الله سبحانه، إذ من خاف الله تعالى كف نفسه عما يغضبه ويسخطه فمن طلب منزلة الورع، فليحيي في قلبه الخوف من الله العظيم فان عذابه شديد اليم.
قال سبحانه عن عباده المؤمنين (والذين هم من عذاب ربهم مشفقون * ان عذاب ربهم غير مأمون) المعارج: 27 - 28.
والعلم بالله تعالى وبشريعته موجب لخشيته (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فاطر 28.
فمن أراد هذه المنزلة فليسارع قبل فوات الأوان وانقضاء الأجل والعمل..
ولعل في كتابنا هذا ما يعينه على مقصوده، وينير له دربه وان الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم.
موضوع الكتاب:
يعرض المؤلف للأخبار الواردة في الورع وأنواعه الورع في السمع والبصر واللسان واليد والبطن.. واخبار الورعين وحكاياتهم ويسوق ذلك كله بالأسانيد على طريقة المحدثين ولا يتعرض للشرح أو التعليق على ما يروي معنى الورع لغة: يقول صاحب (تاج العروس) (22 / 313 - 314): الورع محركة التقوى والتحرج والكف عن المحارم.
وقد ورع الرجل كورث هذه هي اللغة المشهورة التي اقتصر عليها الجماهير.
يرع ويورع ويرع ويورع وراعة وورعا بالفتح ويحرك ووروعا بالفتح ويضم، اي: تحرج وتوقي عن المحارم.
واصل الورع: الكف عن المحارم ثم استعير للكف عن الحلال والمباح والاسم: الرعة والريعة بكسرهما.
يقال فلان سئ الرعه اي: قليل الورع. والورع بالتحريك أيضا:
الجبان قال الليث: سمي به لاحجامه ونكوصه اه‍ باختصار.
(٦)
مفاتيح البحث: الخوف (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست